مسابقة أجمل قطعة تراثية

Picture
 كانت المسابقة تحت رعاية الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والإثار وبرفقة المحافظ وممثل رئيس بلدية الخليل الى مقر تجمع الحرف التراثية  في الخليل 0

القت الوزيرة كلمة اشادت بها بالجهود المعطائة المبذولة للحفاظ على الصناعات الحرفية التقليدية والتي هي جزء هام من تراثنا الفلسطيني العريق الذي يجب ان حافظ علية ونطوره 0



كما والقى الدكتور حسن الاعرج محافظ الخليل كلمة اكد من خلالها ان محافظة الخليل تتمتع بالامن والامان وانها مستعدة لاستقبال السياح والزوار حيث انه بدون الامن لا يوجد استقرار ولا مجال للتنمية السياحية, كما وشكر القائمين على هذا المسابقة الخلاقة متمنيا لهم التوفيق والنجاح 0

دوره رحب بدر الداعور التميمي المتحدث باسم نقابة الخدمات السياحية بالحضور مشيدا بالدور الذي تلعبه وزارة السياحة والآثار والدكتورة دعيبس في رعاية الصناعات السياحية ودعم صمودها وتطورها 0

          وقد قدم مجموعة من الاشبال والزهرات فقرات من الدبكة الفلسطينية والفلكلور الفلسطيني, وبعدها تم الاعلان عن الفائزين العشرة بالمسابقة وقامت الوزيرة دعيبس والاخ المحافظ والدكتور الزغير بتسليم الجوائز على الفائزين, كما وزار الحضور المعرض الدائم للحرف التقليدية والذي يعود لتجمع الحرف التقليدية 0


وفد بريطاني يزور مدينة الخليل

وفد بريطاني  :  أكاديمي ونقابي يزور مدينة الخليل  وبالأخص تجمع الحرف التراثية ونقابة الخدمات السياحية .ويلتقي مع رئيس التجمع بدر الداعور التميمي الذي يطلعهم عن على العديد من الحرف التراثية التي تعكس ثقافة وحضارة هذه البلد وبما أن مدينة خليل الرحمن هي مهد الحرف التراثية فتكون محط أنظار المهتمين والمتابعيين لهذا التراث العريق المتوارث . وقام الداعور وعضو الهيئة الإداري في النقابة شريفة الشريف بإصطحاب الوفد ميدانيا الى العديد من مناطق المدينة وخاصة البلدة القديمة وكانت بعض المحطات زيارة المجلس الأهلي لتنمية فلسطين وشرح إدارة المجلس أوضاع مدينة الخليل وواقعها0

في مقابلة مع صحيفة القدس : - المهن والحرف التقليدية تهرب من مدينة الخليل

الخليل - من جهاد القواسمي - اضطر أصحاب المهن والحرف اليدوية وبسبب إجراءات الاحتلال المشددة في بلدة الخليل القديمة إلى الانتقال بمهنهم التراثية إلى مناطق مختلفة بالمدينة لتواصل وتستمر بمهن الآباء والأجداد، وتعتبر البلدة القديمة من الخليل من أكبر المدن التي تعرضت لعمليات تدمير ممنهج على بيوتها وأسواقها ومبانيها التاريخية والمهن التراثية التي احتضنها والتي لعبت دورا مركزيا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

لعبت دورا مركزيا

وقال بدر الداعور التميمي، رئيس تجمع الحرف التراثية والتقليدية ، أن بلدة الخليل القديمة احتضنت كغيرها من المدن الفلسطينية القديمة الكثير من الحرف والصناعات التقليدية التي لعبت دورا مركزيا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا أنه قد أثرت حاجة السوق والمصادر الطبيعية المتوفرة في شكل هذه الصناعة وحجمها، فوفرة العنب مثلا، دفعت باتجاه تطوير زراعته وبعض الصناعات القائمة عليه، كما أثر توفر المواد الخام في تطوير صناعة الزجاج في الخليل، التي أصبحت إحدى هويات المدينة منذ العصور الوسطى حتى الآن.

وأضاف إن الموقع الجغرافي لمدينة الخليل، بالقرب من المناطق التقليدية للبداوة، وكمركز لريف ضخم، مشيرا انه قد أثر أيضا في إنتاج تلك البضائع التي تلبي حاجات البدو، كما اعتمدت على ما ينتجه البدو لإعادة تصنيعه وتقديمه إلى السوق.

أهم الحرف التقليدية

وأوضح الداعور أن أهم الحرف التقليدية التي كانت تحضنها البلدة القديمة من الخليل، صناعة الزجاج ، مشيرا إنها وجدت هذه الصناعة في عدد من حارات المدينة، أهمها حارة القزازين، وكانت موزعة ضمن الأحياء في مبان واسعة يتوسطها معمل الزجاج، وهو عبارة عن فرن يتم فيه إذابة الرمل الذي يتم إحضاره من برية الخليل الشرقية، ويتم صهر الرمل بواسطة الحرارة التي تصل إلى 1500 درجة مئوية، حيث يتحول الرمل إلى كتلة من الزجاج المنصهر يسهل من خلالها تشكيل الأدوات الزجاجية.

وأشار انه في بداية القرن العشرين، أصبحت هذه الصناعة شبه محصورة في عائلة النتشة نقلوها من جيل الى جيل، مضيفا أنه على الرغم من وجود بعض التغيرات في هذه الصناعة مثل المواد الخام، والأشكال المنتجة، ونوع الزبائن، وحاجاتهم، وطرق الحرق وموادها، فإنها احتفظت بطرق العمل نفسها وبالكثير من الأشكال التقليدية، وما زالت تحتفظ بالطابع القديم، فمثلا الرمل لم يعد المادة الأساسية التي يحضّر منها الزجاج، فيستخدم اليوم قطع الزجاج المكسر، حيث يعاد صهره من جديد، مشيرا أنه وجدت هذه الصناعة في البلد القديمة في حارة الزجاجيين بجانب بركة ومسجد القزازين، بينما تقع مصانع الزجاج حاليا في مدخل المدينة بجانب الشارع الرئيس. موضحا ان هناك اختلاف بشكل عام من الغاية أو الهدف من صنع هذه الأدوات، فقديما كانت تكتسب هذه الأدوات أهميتها لاستخدامها في الحياة اليومية، ومنها الأساور، وتكون مزخرفة بألوان متداخلة ومختلفة، أما اليوم فيتم استخدام معظم الآنية المصنعة للزينة، لتوفر البديل العصري عنها، ولم يتغير شكل الآنية كثيرا، لكن التغيير قد أصاب طريقة الزخرفة لإظهار الآنية بأجمل ما يمكن، ومنها إضافة قطع من القماش المطرز بالأشكال النباتية التي تتوزع على جسم الأداة، ونجد بعض الأدوات المزخرفة بقطع من البرونز بأشكال نباتية مرصعة بالخرز الملون، والتي تفرد على أجزاء معينة من جسم الأداة مثل العنق، بالإضافة إلى المواد التي تستخدم باستعمال المواد البلاستيكية، ويتم رسمها بعد الانتهاء من عملية الصنع، وتكون بأشكال نباتية وهندسية ومتداخلة بالألوان المذهبة.

صناعة الخزف

وبين الداعور أما صناعة الخزف والتي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين، وارتبطت في بداية ظهورها بصناعة الفخار، حيث كان يتم طلاء الأدوات الفخارية مثل الصحون والكاسات بعد صناعتها بالطين الأبيض، الذي يتم استيراده من الخارج، ويتم شواؤها والرسم عليها، ومن ثم تزجيجها وتوضع في الفرن، مشيرا ان هذه الصناعة تركزت في منطقة الفحص جنوب شرق البلدة القديمة، ثم انتقلت إلى منطقة واد التفاح. وتقوم هذه الصناعة على استيراد مادة الطينة الخام من إسبانيا أو إيطاليا بشكل قوالب (PATES CERAMIQUR)، حيث يتم تقطيعها حسب حجم الأداة المراد تصنيعها، وتصنع بواسطة قوالب جاهزة مصنوعة من الجبس، وتكون على شكل زبادي، وصحون وكاسات، وجاطات، وبلاط، حيث توضع العجينة في داخل القالب، وتحرك بواسطة الدولاب لتتخذ الشكل المطلوب، ومن ثم توضع في داخل الفرن الكهربائي بدرجة حرارة تصل 1060 درجة مئوية، حيث تتم عملية شواء الأدوات وتصبح بلون أبيض، ثم ترسم عليها رسومات غالبا تكون باليد أو من خلال الطباعة بالورق الشفاف، وعند الانتهاء تتم عملية التزجيج بوضعها في محلول ماء وبودرة (مادة زجاجية) لتعود إلى الفرن مرة أخرى بدرجة حرارة تصل إلى 1040 درجة مئوية، ومن ثم تكون الأداة جاهزة للبيع في الأسواق المحلية، لكن القسم الأكبر يتم تصديره إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية.

دباغة الجلود

وأشار أن مهنة دباغة الجلود والتي اشتهرت بها المدينة وعملت بها أكثر من عائلة تركزت هذه الصناعة في المناطق التي تقل فيها كثافة البيوت، لأنها تحتاج إلى وجود ساحة مكشوفة لنشر الجلود عليها لأنها تنتج الكثير من الروائح الكريهة، وبئر للمياه، وأحواض تستخدم لغمر الجلود، منوها أن أهم المصنوعات الجلدية القديمة القرب المصنوعة من جلود الأغنام، وكانت تستعمل لنقل المياه التي كانت تباع للحجاج والمسافرين بشكل خاص، موضحا ان هذه المهنة انحصرت بالنصف الثاني من القرن العشرين في عائلة الزعتري، حيث توارث أبناؤهم هذه المهنة، وما زالوا يعملون بها خارج البلدة القديمة.

الغزل والنسيج

ولفت الداعور الى مهنة الغزل والنسيج، مشيرا إنها اعتمدت على صوف الضأن وشعر الماعز ووبر الجمال المتوفرة في المدينة والأرياف المحيطة، حيث كان يتم استيراد خيوط الحرير والصوف الجاهز من الخارج، موضحا انه تبدأ هذه الصناعة بقص الصوف وغسله، ومن ثم تنفيشه وجدله بشكل خيوط، بعدها يتم تسخين ماء يوضع فيه الأصباغ، التي لها أكثر من لون، وتبقى على النار لدرجة الغليان، حيث توضع فيه جدايل الصوف لتأخذ لون الصبغة، بعدها يتم تركها لتبرد، ومن ثم تجدل مرة أخرى وتغزل على الأنوال.

وأوضح انه اشتهرت هذه الصنعة في المدينة، و وجد سوق سميت بسوق الغزل، تقع بالقرب من زاوية المغاربة المعروفة بزاوية الأشراف، بحيث أصبحت ذات أهمية لما لها من دور مهم في تلبية الاحتياجات الضرورية في تلك الفترة، فكانت كسوة العروس تتألف بالأساس من مزودة وبساط، والمعروف أنه مشكل بألوان مختلفة، وكان اللون الخمري هو الغالب، منوها ان المزودة وهي اسم خاص بالنساء، وتكون بلون خمري، وتوجد في أطرافه خيوط بلون أخضر، أما الرجال فتوجد تسمية ارتبطت بنموذج خاص يطلق عليه اسم لبجاد، ويكون أيضا بلون خمري مع شريط أبيض في الأطراف، وقد وجدت عادة توزيع هذه المزاود التي تودع على الكفن بعد الانتهاء من عملية الدفن عن روح المتوفى للمساجد.

وأشار أن من السلع التي كانت تنتجها هذه الصناعة بيوت الشعر، التي تصنع من شعر الماعز، والمخلا التي تستخدم لتصفية السوائل، والخرج الذي كان يوضع على ظهر الدابة، والكنف له أكثر من استخدام فيتم تعليقه ويوضع فيه الخبز، ويستخدم أيضا أثناء عملية بذر الحبوب بعد حرث الأرض، والفردة وتحمل على الجمال، وغالبا ما تكون بلون بيج وأسود، وتستخدم لوضع احتياجات العروس أثناء عملية الزواج، موضحا انه لم تعد هذه الحرفة موجودة بالشكل التقليدي التي كانت عليه، فقد أصبحت الماكينة هي الأساس، وتعتمد على استيراد المادة الخام والبضائع الجاهزة من الخارج، لكن هذه الصناعة لا تزال موجودة في القرى المحيطة بمدينة الخليل، وتعمل بها النساء في البيوت بالطريقة التقليدية، وأهم هذه القرى بلدة السمّوع، حيث يتم بيع المنتجات للمدينة التي يوجد بها عدد من المحلات بعضها في البلدة القديمة.

صناعة الفخار

ولفت رئيس تجمع المهن التراثية والتقليدية، إلى صناعة الفخار، موضحا إنها وجدت في البلدة القديمة وعملت فيها عائلة الفاخوري، التي قدمت على ما يعتقد من غزة، وقد توارث أبناء هذه العائلة المهنة، موضحا ان سجلات المحكمة الشرعية تشير إلى وجود 6 مفاخر في مدينة الخليل، منها ثلاث لعائلة الفاخوري. وجدت هذه الصناعة في حارة المشارقة من الجهة الغربية، كما وجدت خلف مدرسة أسامة بن منقذ، وقد أطلق عليها طلعة التنانير، ثم انتقلت جنوب الحرم الإبراهيمي في منطقة السهلة، مشيرا انه وكانت هذه الصناعة ذات أهمية في الحياة اليومية، حيث تصنع الأدوات المنزلية من زبادي وصحون وجرار صغيرة وكبيرة، لتوفر المادة الخام لهذه الصناعة في الخليل، مشيرا انه تصنع الأدوات بواسطة العجلة، وتزخرف بعض القطع باليد أو بواسطة ملقط، ثم توضع في الفرن لفترة من الزمن، ويتم بيعها في الأسواق المحلية.

معاصر زيت الزيتون

أما معاصر زيت الزيتون فقد أوضح الداعور إنها وجدت في الخليل والمناطق المجاورة، ويطلق عليها "بد الزيت"، ويتألف البد، كما هو الحال في باقي أنحاء فلسطين، من حجر الدرس ويسمى (القصعة)، ويعلوه حجر دائري الشكل كبير الحجم (حجر الهرس)، ويكون متصلا بخشبة (العروسة) مربوطة على ظهر حيوان، وتدار بشكل دائري، حيث يتم هرس الزيتون، و بعدها ينقل ويوضع في أكياس من الخيش أو سلال من القنب (قفف)، ويضغط عليه بواسطة المكبس، حيث ينساب الزيت منها إلى جرن في أسفله ويترك لفترة ليتم الفصل بينه وبين الماء والشوائب الأخرى.

أضاف أن معاصر الزيت انتشرت في أنحاء مختلفة من المدينة، ومن المعاصر التي كانت موجودة في البلدة القديمة بد النتشة في حارة العقابة ويطلق عليه بد أبو خليل النتشة، ولا يزال موجودا في البلدة القديمة، ويقع داخل العيادة الصحية الملاصقة لديوان آل النتشة، ويوجد بد آخر لعائلة النتشة يقع في طلعة الزاهد قرب المدرسة الإبراهيمية، وبد علي طه المصري ويقع في حارة الأكراد بالقرب من مقام الشيخ الأرزرومي، وبد ناصر الدين في حارة العقابة بالقرب من مسجد عثمان وهو اليوم مركز ثقافي تابع للجنة الإعمار، وبد يقع في حارة بني دار يعود لعائلة التميمي، وقد وجد بد لعائلة الأشهب مقابل استراحة ومطعم الحرم الإبراهيمي، وفي شارع الشلالة وجد بد خلف وأخيرا وجد بد زيت في منطقة باب الزاوية باتجاه تل الرميدة، منوها انه لم تعد هذه المعاصر موجودة، والموجود منها مهجور أو تم بيعه أو طمره مع التغيرات التي حدثت في النصف الثاني من القرن العشرين، وذلك لاعتماد الناس على الآلات الحديثة في عصر الزيتون.

حرفة الحدادة

وتطرق الداعور الى مهنة حرفة الحداده والتي انتشرت في البلدة القديمة، موضحا انه كان ثمة سوق تسمى بـ"سوق الحدادين" وتقع عند باب خان الخليل، وعمل في هذه المهنة أكثر من عائلة وكانوا يستوردون الحديد من القدس وحيفا. ومن مصنوعاتهم الفؤوس والمجارف وسكاكر (زرافيل) الأبواب العربية المصنعة من الخشب، والمفصلات، وأبواب للآبار، والأزاميل، والمناجل، والنخل، والمسامير، وزخارف الأبواب الحديدية، مشيرا انه كانوا يستخدمون النار والمطرقة لتطويع الحديد، وكانت منتجاتهم تباع في المدينة والقرى المحيطة.

معاصر السمسم

واختتم الداعور بمهنة معاصر السمسم والتي تعتبر وبخاصة الطحينة، من المواد الغذائية الأساسية في المطبخ الفلسطيني، و تدخل في كثير من الأكلات الشعبية، أهمها الحمص والمتبل، وصواني اللحمة وغيرها، في حين يستعمل زيت السمسم (السيرج) في تحضير الكثير من الحلويات.

وأشار ان هذه الصناعة تعتمد على بذور نبات السمسم، موضحا انها تمركزت في سوق اللبن من البلدة القديمة، وكان يتم استيراد السمسم من شمال فلسطين، وبخاصة من منطقة جنين (سهل عرابة)، وسهل مرج بن عامر، ومن عكا، مشيرا ان ما تبقى عملية عصر السمسم، فيسمى "كسبة"، وهي تكون على شكل مادة لينة كثيفة جدا وبنية اللون. وتعتبر الكسبة، وهي قشور السمسم، مادة غذائية غنية جدا، كانت تستخدم لتغذية الأبقار لرفع كمية الحليب، كما استهلكتها النساء المرضعات للغرض نفسه.

في مقابلة مع مجلة حديث المدينة : - التجمع هدفه الحفاظ على هويتنا الفلسطينية 

Picture

 في مقابلة مع الجزيرة نت :-   فلسطيني يبتكر خطا عربيا جديدا

عوض الرجوب-الضفة الغربية
أضيف للخط العربي لون جديد إلى جانب الأنواع المعروفة. فقد أثمرت محاولات شاب فلسطيني دامت أربع سنوات من العمل المضني نمطا جديدا للكتابة العربية.
وأطلق بلال النتشة من مدينة الخليل بالضفة الغربية على لونه المبتكر اسم "الخط المحمود"، مشيرا إلى أنه يتميز عن الأنماط القديمة من الخط العربي بأن شكل كلماته يوحي بمعانيها.
وقد ساعدت اللغة العربية التي ساهمت بنيتها وما تتمتع به من مرونة وطواعية وقابلية للمد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب، على ارتقاء الخط العربي إلى فن جميل يتميز بقدرته على مسايرة التطورات.
وصف النتشة وخطاطون ومختصون فلسطينيون في أحاديث للجزيرة نت الخط الجديد بأنه أسلوب فني حديث للكتابة يصلح للتحف والزخارف والمنحوتات والجلد، أكثر من الكتابة في مجال القراءة اليومية أو التدوين.
يقول بلال النتشة، الذي يعمل في مجال النحت خاصة على الخشب والنحاس، إنه أحب التخطيط وفن النحت منذ الصغر، وقرأ الكثير من كتب الخط وظل يحاول اكتشاف خط جديد مرة تلو الأخرى لعدة سنوات حتى وصل إلى الخط "المحمود" ووضع له قواعد وأسس للكتابة.
ويضيف أن معرفته بأنواع الخطوط الموجودة وقراءته لدعوات بعض الخطاطين إلى ضرورة اختراع خطوط جديدة دفعته للبحث عن خط مختلف فاهتدى إلى الخط المحمود، موضحا أنه يختلف عن غيره بأن رأس حرف الألف يميل تجاه اليمين بعكس باقي الخطوط التي يكون بها رأس الحرف مائلا إلى الشمال.
وأشار إلى أن بدايته كانت بمحاولة المزج بين الخط الديواني وخط الرقعة، لكنها لم تنجح سوى في حرفين بعد سنوات من التجريب، وفي لحظة سكون وجد في نفسه دافعا لأن يبدأ في فكرة الخط المحمود وبالفعل واصل محاولاته حتى وصل إلى تحديد أشكال جميع الحروف.
يتميز الخط الجديد بجماله وتناسقه، ويمكن للمشاهد -سواء يفهم العربية أم لا- أن يستوحي معنى الكلام المكتوب عبر الشكل الفني له، فمثلا عند قراءة البسملة يشعر القارئ ببعد روحاني، وفي كتابة كل اسم من أسماء الله يجد في التحفة الفنية ما يدل على المعنى.
وبزيارة قصيرة لمشغل النتشة يجد الزائر العديد من المنحوتات الفنية الجميلة بخطه الجديد المتناسق صمّمها على الأخشاب والجلود وحتى جدار المحل، حيث يقول إنه وصل إلى مرحلة متقدمة في اكتشاف خط جديد أسماه الخط النباتي بمعنى أن شكل الحروف يحاكي شكل النباتات.
وبين الحين والآخر يجلس النتشة منفردا لينتهي إلى تحفة فنية جديدة ومختلفة عن التي قبلها مزينة بخطه، وبالفعل تمكن بتصميمه تحفة فنية من احتلال مركز متقدم في مسابقة أقامتها وزارة السياحة الفلسطينية.
ويقول رئيس تجمع الحرف التراثية المشرف على المسابقة بدر الداعور إن النتشة أبدع في تصميم تحفة فنية تحاكي ختم الدولة العثمانية أذهلت الحضور وأعجبت المُحكَمين من ذوي الاختصاص، الذين منحوه مركزا متقدما نظرا لإبداعه في اختراع الخط واختيار اللوحة المناسبة للرسم عليها.
ويضيف أن الحس والذوق الفني وروح التجديد التي يتمتع بها النتشة هي التي تساعده على الاختيار الموفق لمخطوطاته ورسوماته ولوحاته الفنية النادرة.
خط حديث
من جهته وصف الخطاط ساري الداعور الخط المحمود بأنه جديد يتساوق مع الحداثة، موضحا أنه يصلح لأن يستخدم في المجسمات واللوحات الفنية لما فيه من روعة وجمال، لكنه غير مناسب للقراء العاديين أو للاستخدام في المدونات اليومية.
وقال إن المختلف في الخط الجديد هو أن شكل كتابة الكلمة يعبر عن المضمون بخلاف الخطوط الأخرى، وهذا العمل استغرق كثيرا من الوقت والجهد من صاحبه، مضيفا أنه أحد أشكال الخط الحديث الحر الذي يخضع لقاعدة محددة مثل الخطوط المعروفة.

                   ا                                                                                                             المصدر :- الجزيرة نت

في مقابلة مع الجزيرة نت :- إجراءات الاحتلال تعيق السياحة في فلسطين


عوض الرجوب-الضفة الغربية


شهد النشاط السياحي في الأراضي الفلسطينية تحسنا ملحوظا خاصة في الضفة الغربية في الشهور الأخيرة، لكن معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أكدت أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأمنية والسياسية لا تزال تعيق تطور هذا القطاع.

وأظهرت بيانات نشرها الجهاز بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يصادف يوم 27 سبتمبر/أيلول والتي تتحدث عن النصف الأول من العام 2008، معاناة قطاع غزة من تدهور في مؤشرات الطلب السياحي، مشيرا إلى أن 213 ألف نزيل أقاموا في الفنادق الفلسطينية في هذه الفترة.

ورغم الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها الأراضي المقدسة على صعيد الحركة السياحية وتصدّر فلسطين دول العالم من حيث توفر المواقع التاريخية والدينية فيها، قال جهاز الإحصاء إن أبرز المعوقات في وجه السياحة هو نشاط سلطات الاحتلال الإسرائيلية.

وأفاد بأن المعوقات تتضمن إقامة مستوطنات على المحاور والطرق التي تصل التجمعات الفلسطينية ببعضها وتصلها بالمناطق ذات الأهمية الدينية والتاريخية، ومحاولة عزل مدينة القدس بالاستيطان، إضافة إلى إغلاق مداخل مدينة بيت لحم.

وقال الجهاز إن تحسنا لوحظ في الطلب السياحي في الضفة الغربية بينما لوحظ انحسار شديد في قطاع غزة، مشيرا إلى ارتفاع عدد الفنادق في الأراضي الفلسطينية بنسبة 4% عن العام السابق حيث بلغ عددها في النصف الأول من هذا العام 82 فندقا.

ويلاحظ تحسن ملموس في واقع قطاع السياحة من جانب الطلب السياحي في الأراضي الفلسطينية في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة مع نفس المدة من العام السابق ومقارنة مع العام 2000 الذي شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد السياح.

وبلغ عدد الزوار في المدة المذكورة نحو 768 ألف زائر أجنبي ونحو 82 ألف زائر من الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل، وكانت محافظة بيت لحم من أكثر المحافظات استقبالا للزائرين الأجانب.مضايقات وممارسات
أبو هلال: استمرار التراجع السياحي في بيت لحم لممارسات الاحتلال (الجزيرة نت)وقال رئيس نقابة عمال الفنادق والمعالم والخدمات السياحية في الأراضي المحتلة خالد أبو هلال إن الوضع ليس بالمستوى المطلوب باستثناء بعض الفنادق في مدينة القدس "التي شهدت حركة سياحية نشطة عادة ما تشهدها في مثل هذه الشهور من السنة".

وتطرق إلى استمرار التراجع السياحي في بيت لحم نتيجة إعاقة الاحتلال وصول السياح للمدينة وتخويفهم من الإقامة فيها باستثناء من يحجزون للإقامة فيها مسبقا قبل قدومهم.

وأوضح أن السياح الذين يأتون بواسطة شركات إسرائيلية يدخلون بيت لحم لزيارة الأماكن الدينية ثم ينقلهم الجانب الإسرائيلي إلى مستوطنة أبو غنيم حيث تم تشييد مرافق سياحية وفنادق عديدة فيها لاستقبال السياح.

وأشار أبو هلال إلى الإعاقات التي تشكلها الحواجز المنتشرة في الضفة ووضع قيود على الحافلات السياحية وإخضاع السياح للتفتيش مما يدفع الكثيرين للتردد في زيارة مدن الضفة المحتلة.

وقال رئيس تجمع الحرف التراثية في الخليل بدر الداعور إن هناك حركة سياحية نشطة لكنها مقيدة ودون المستوى المطلوب نتيجة إجراءات الاحتلال والقيود المفروضة على السياحة الدينية والدعاية السوداء ضد الأراضي المحتلة.

وأضاف أنه لمس تعطشا لدى الوفود التي زارت التجمع ومدينة الخليل لزيارة المدن الفلسطينية، لكن الجانب الإسرائيلي دائما ما يحذر السياح خاصة المسيحيين قبل دخولهم ويطلب منهم التوقيع على تعهدات بأن دخلوهم المناطق الفلسطينية يكون على مسؤولياتهم الشخصية مما يدفع الكثيرين للتردد في الزيارة.

وأوضح أن السياحة الدينية شبه محظورة خاصة على المسلمين القادمين لزيارة الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، إذ يتعرض السياح لمضايقات ويخضعون للتفتيش اليدوي والإلكتروني ويمنعون من اصطحاب الكاميرات إلى داخل الحرم
.

المصدر :- الجزيرة نت

في مقابلة مع الجزيرة نت :- قطاع السياحة الفلسطيني بين المعاناة ومحاولات النهوض

عوض الرجوب-الضفة الغربية

لم يسلم قطاع السياحة الفلسطيني من المعاناة التي شهدها الاقتصاد الفلسطيني بصفة عامة بسبب الممارسات العدوانية الإسرائيلية المتواصلة التي لا يسلم منها بشر أو حجر في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي محاولة لتدارك الخسائر في هذا المجال تحاول مؤسسات رسمية وأهلية فلسطينية إعادة النشاط السياحي في الأراضي المحتلة، والحفاظ على المنشآت القائمة والموروث الثقافي بعد التراجع الذي حل به خلال السنوات السبع الماضية.

 إمكانيات وخسائر
وتقدر جهات رسمية فلسطينية عدد المعالم الأثرية والسياحية في الأراضي المحتلة بنحو 12 ألف معلم وما يزيد على 70 ألف بيت تقليدي. وتقدر مساهمة القطاع السياحي بنحو 7 إلى 8% من ناتج الدخل القومي الفلسطيني في الوضع الطبيعي، لكن سياسات الاحتلال تحرم الاقتصاد الفلسطيني من هذا الرافد.
 يقول رئيس نقابة عمال الفنادق والمعالم والخدمات السياحية في فلسطين خال أبو هلال إن القطاع السياحي شهد انهيارا كبيرا مقارنة بما كان عليه قبل عام 2000، مشيرا إلى أن عدد العمال فيه كان قبل ذلك العام نحو 17 ألفا تراجع عددهم الآن إلى أقل من ألفين. وعلى مستوى مدينة القدس أوضح أبو هلال أن خمسة فنادق فقط من أصل 32 فندقا تعمل الآن بطاقة لا تتجاوز 10% من قدرتها، مشيرا إلى دور الاحتلال في تصريف السياح عن الأراضي الفلسطينية إلى مناطق إسرائيلية.
 
وتبين أحدث معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حول الربع الأول من العام الحالي تراجعا ملحوظا في نسبة إشغال الفنادق مقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي. كما تبين انخفاض نسبة النزلاء الوافدين من الخارج من 83.1% خلال الربع الرابع من عام 2006 إلى 82.0% خلال الربع الأول من العام الحالي، فيما تراجعت نسبة إشغال الغرف لنفس الفترة من 15.6% إلى 13.5%.
محاولات النهو
ض

ضمن جهود تنشيط هذا القطاع على المستوى الرسمي أعلنت وزير السياحة في حكومة الطوارئ خلود دعيبس أمس، أن مجلس الوزراء قرر الموافقة على طلب من الوزارة بتخفيض رسوم ترخيص الفنادق بنسبة تصل 50%. وأوضحت دعيبس في تصريحات صحفية أن القرار جاء نتيجة تراجع النشاط الفندقي خلال السنوات القليلة الماضية وتراجع نسبة الإشغال للغرف الفندقية، معربة عن أملها في أن يساعد القرار القطاع السياحي الفلسطيني على الصمود والنمو.أما على المستوى الأهلي فقد تم إنشاء جمعيات ومؤسسات محلية لتنشيط السياحة خاصة في مجال الصناعات السياحية التراثية والتقليدية، كما أقيمت العديد من المتنزهات الترفيهية لتفعيل السياحة الداخلية. ويقول رئيس تجمع الحرف التراثية بدر الداعور إن مهمة التجمع الأساسية تتلخص في الحفاظ على الصناعات التراثية والتقليدية الفلسطينية، وتوفيرها للسياح بمختلف الأصناف والأحجام.
ويوضح الداعور في حديث للجزيرة نت أن التجمع يسعى بشكل أساسي للحفاظ على 12 حرفة تراثية هي: الخزف، الفخار، التطريز، الزجاج المزخرف، التحف التراثية، النوافير الداخلية، الخيزران، الجلود، الفرو، الغذاء التراثي. وبالتوازي مع الحفاظ على الحرف والصناعات المحلية والتراثية، أوضح أن التجمع  يهدف أيضا إلى تنشيط السياحة إلى الأحياء والقرى والبلدات القديمة لإبراز الجمال والمهارة الفائقين في فن العمارة الإسلامية التي تنتشر في العديد من المناطق. ولفت الداعور إلى أن تأسيس التجمع لاقى ترحيبا من مختلف الأوساط السياحية والأهلية في فلسطين، كما لاقى إعجابا لدى كثير من السياح القادمين إلى الأراضي الفلسطينية وتحديدا مدينة الخليل التي تحتضن أهم الحرف
.

المصدر:الجزيرة

تحت رعاية التجمع : - تكريــــم أفضــــل صاحـــــب عمــــــل 2010

Picture
ضمن هذه النشاطات المتكررة في نقابة عمال الخدمات السياحية فقد تم تكريم أفضل صاحب عمل في مجال الحرف التراثية السياحية ، فقد توجه رئيس نقابة عمال الخدمات السياحية بدر الداعور التميمي والسيد فاروق الهيموني عن إتحاد نقابات عمال فلسطين وأعضاء الهيئة الإدارية في النقابة السيد عامر ناصرالدين والسيدة شريفة الشريف والسيد رسلان النتشة والسيد إسماعيل النتشة إلى مصنع خزف التميمي لتكريم السيد نادر جلال التميمي كأفضل صاحب عمل 2010 
  وقد ركز بدر الداعور رئيس النقابة على على إلتزام السيد نادر التميمي في حقوق العمال ، وشرح فاروق الهيموني عن بعض النصوص عن قانون العمل الفلسطيني ، وفي ختام الزيارة قدم رئيس وأعضاء النقابة شهادة تكريم كأفضل صاحب عمل 2010 وشكر الأعضاء السيد نادر التميمي على حسن تعامله وتعاونه مع العمال الذين كانت شهادتهم بالإجماع لصالح الفائز صاحب العمل

تجمع الحرف التراثية يهدي أردوغان درع القدس

Picture
أهدى تجمع الحرف التراثية السيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا درع  بشكل ختم الدولة العثمانية بداخله مجسم قبة الصخرة المشرفة